العقيل : “تأمين الحياة الكريمة للمواطن هي أفضل إستثمار حتى لاينشغل عن الإنتاج بالبحث عن مصدر للدخل”
الرياض: شاركت شركة مواد الإعمار القابضة (CPC) كراع ماسي لملتقى الإنشاءات والمشاريع الذي انعقد بدورته الثانية في الرياض تحت رعاية وزير الإسكان د. شويش بن سعود الضويحي.
وجاءت مشاركة شركة مواد الإعمار في هذا الحدث منسجمة مع الدور الذي تلعبه الشركة في قطاع الإنشاءات السعودي، وهي التي تحوّلت مرجعاً ومركزاً موحداً لشركات المقاولات السعودية والأجنبية العاملة داخل المملكة. فقد أسهمت الشركة بشكل فاعل في النهوض بصناعة مواد البناء في المملكة من خلال استثمارها المتواصل في البحث والتطوير وسعيها الدائم إلى نقل الخبرات وأحدث التقنيات عبر الشراكات والتحالفات، رافعة بذلك مستوى تنافسية منتجات مواد البناء السعودية على مستوى المنطقة ككل.
ولم تنحصر مساهمة (CPC) في الارتقاء بصناعة مواد البناء في المملكة بل تخطتها إلى المساهمة في بناء المواطن السعودي حيث كانت سباقة إلى استحداث إدارة توطين الوظائف، ومهمتها الأساسية هي العمل على توظيف وتدريب الكوادر السعودية المؤهلة علمياً ومهنياً وخلقياً.
ومن هذا المنطلق، يمكن قراءة مشاركة مدير إدارة تطوير الأعمال ورئيس دائرة المسؤولية الاجتماعية في الشركة د. فيصل إبراهيم العقيل في الجلسة الثالثة من الملتقى والتي حملت عنوان “قطاع المقاولات ودوره في توطين الوظائف”. وفي كلمته، شدد د. العقيل على أن “تأمين الحياة الكريمة للمواطن هي أفضل استثمار لتحفيز شبابنا حتى لاينشغل عن الإنتاج بالبحث عن مصدر للدخل ، وهذا هو الاتجاه الصحيح نحو تنمية مستدامة ” مضيفاً ” بالرغم من الجهود الكبيرة التي تُبذل من أجل توطين الوظائف إلا أن شبح البطالة مازال يخيم على مناطق المملكة وفي قطاعات مختلفة منها قطاع المقاولات وهذه الظاهرة مع الأسف تحول دون وصول دماء الاستقرار الاجتماعي إلى شرايين الحياة في الكثير من البلدان”.
ولفت إلى أن لقطاع المقاولات له دورا كبيرا في المساهمة في خفض نسبة البطالة والزيادة في توطين الوظائف بالتعاون والتنسيق مع القطاع العام. لكن لا توجد ما يسمى بالوصفة السحرية للتخلص من هذه الآفة. فمن خلال خبراتنا في شركة مواد الإعمار القابضة (CPC)، فإننا نعلم تماماً أنها مرتبطة بطبيعة المشروع من حيث المدة المحددة وإيجاد العمالة المتمكنة ذات الخبرة وهذا يتطلب برامج تدريب وتأهيل فقمنا بإعداد دراسة إستراتيجية أعتقد عند الإنتهاء من إعدادها ستساهم في خفض نسبة البطالة وتحفيز شبابنا الطموح نحو ريادة الأعمال”.
وختم قائلا: “ إن مصير ازدهار اقتصادنا سيكون متوقفاً على خفض نسبة البطالة في مجتمعنا وهذا لن يُكتب له النجاح إلا بعد الإصرار ومواجهة التحديات ، كما يجب أن نكون متأهبين معرفياً ومتمرسين اقتصاديا لتطوير مواردنا البشرية ، مهمتنا هنا إذا هي أن نرتقي باقتصادنا بحيث نكون في أعلى درجات التقييم وكذلك تطوير رأسمالنا البشري ليكون ذو كفاءة من الدرجة الأولى ولهذا فإنه لابد لنا أن نقوم بتحسين المستوى المعيشي وتعزيز القدرات المؤسسية والتي تعتبر من المتطلبات العالمية لبناء القدرات الوطنية”.