دبي، الإمارات العربية المتحدة: أصدرت “تومسون رويترز”، المزود العالمي للمعلومات الذكية للشركات والمحترفين، اليوم تقريرها الفصلي حول الاستثمار المصرفي في منطقة الشرق الأوسط.
وأظهر التقرير أنه خلال الربع الأول من عام 2014، بلغت رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط 120.3 مليون دولار أميركي، بانخفاض نسبته 17% عن الربع السابق. وبلغت قيمة صفقات الاستحواذ والاندماج المعلنة التي استهدفت شركات في الشرق الأوسط 5.7 مليار دولار أميركي خلال الربع الأول من عام 2014، وهي أقل قيمة مسجلة في ربع أول منذ عام 2004، كما أنها أقل بنسبة 15% عن الفترة نفسها من العام الماضي والتي سجلت 6.8 مليار دولار.
وقال نديم نجار، مدير عام تومسون رويترز في الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا واتحاد الدول المستقلة: “جمعت شركات الشرق أوسطية مليار دولار أميركي من خلال إصدارين للأسهم في الربع الأول من عام 2014، بانخفاض 37% في نشاط الاكتتابات الأولية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي (1.6 مليار دولار). ولم يشهد الربع الأول من العام الجاري عروضاً للسندات الثانوية أو القابلة للتحويل في المنطقة، حيث انخفض نشاط أسواق رأس المال 46%. وكانت أكبر صفقة في إطار إصدار الأسهم من نصيب شركة مسيعيد للبتروكيماويات القابضة، وهي وحدة تابعة لشركة قطر للبترول الحكومية، والتي استطاعت جمع 905 ملايين دولار من الطرح العام الأولي لأسهمها.
ويعتبر إدراج “مسيعيد للبتروكيماويات” في بورصة قطر الأول من نوعه منذ عام 2010.
وفي مصر، جمعت الشركة العربية للإسمنت 109 ملايين دولار في مارس/آذار الماضي. وبصفته المدير الوحيد لاكتتاب شركة “مسيعيد للبتروكيماويات” استطاع بنك قطر الوطني أن يحتل المركز الأول في قائمة إصدارات الأصول المالية في الشرق الأوسط.
وأشار نجار إلى أن رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط بلغت 120.3 مليون دولار أميركي خلال الربع الأول من عام 2014، بانخفاض 2% عن الفترة ذاتها من العام الماضي، وبانخفاض نسبته 17% مقارنة بالربع الأخير من عام 2013.
وأضاف نجار: “بلغت رسوم عمليات الاندماج والاستحواذ 46.4 مليون دولار، بارتفاع نسبته 19% عن الفترة نفسها من العام الماضي، لتشكل ما يعادل 39% من مجموع الرسوم الإجمالية المسجلة خلال العام الجاري. وبلغ مجموع الرسوم المحصلة من إصدارات الأصول المالية 39.6 مليون دولار، أي أكثر من ضعفي المبلغ المسجل في الربع الأول من عام 2013 (17.4 مليون دولار)، لتسجل بذلك أفضل عوائد محققة في الربع الأول لرسوم إصدار الأصول المالية منذ عام 2008، وشكلت 33% من رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط، وهي أعلى نسبة مساهمة مسجلة في الربع الأول منذ عام 2006.”
ولفت نجار إلى أن رسوم إصدارات الديون انخفضت بنسبة 47% على أساس سنوي إلى 17.4 مليون دولار أميركي، بينما انخفضت الرسوم المحصلة من القروض المشتركة 49% إلى 16.9 مليون دولار أميركي.
واستحوذت شركة لازارد على معظم رسوم الخدمات المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من عام 2014، لتحصل على 28.8 مليون دولار أميركي، أي 24% من إجمالي الرسوم. وتصدرت “لازارد” قائمة المشاركات في عمليات الدمج والاستحواذ المنفذة، في حين حصل بنك قطر الوطني على المركز الأول من حيث رسوم اصدار الأسهم. واحتل كل من بنك “جيه بي مورغان” ومجموعة سامبا المالية المركزين الأول والثاني على التوالي من ناحية رسوم إصدارات الديون في الشرق الأوسط.
فيما يتعلق بعمليات الاندماج والاستحواذ، أوضح نجار أن قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط بلغت 5.7 مليار دولار أميركي خلال الربع الأول من عام 2014، أي أقل بنسبة 15% عن القيمة المسجلة في الربع الأول من العام الماضي والبالغة 6.8 مليار دولار، وبذلك تشكل أقل قيمة صفقات مسجلة في الفصل الأول منذ عام 2004. وتأتي هذه الأرقام المسجلة في الربع الأول من العام الجاري في ظل انخفاض قيمة صفقات الاندماج والاستحواذ المسجلة بالأسواق المحلية في الشرق الأوسط إلى أدنى مستوى مسجل في الربع الأول منذ 2006.
وأضاف السيد نجار: “صفقات الاستحواذ والاندماج الصادرة قادت النشاط، حيث ارتفعت بنسبة 147% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتبلغ 3.5 مليار دولار. وشكلت عمليات الاستحواذ في الخارج المنفذة من قبل جهات سعودية 59% من إجمالي الصفقات الصادرة. كما ارتفعت قيمة الصفقات الواردة 171% إلى 506 مليون دولار”. وتمثلت أكبر صفقة لإصدار أسهم خلال الربع الأول بصفقة شراء شركة أرامكو السعودية لحصة نسبتها 35% في “أس أويل”، ثالث أكبر شركة لتكرير النفط في كوريا الجنوبية. ومنحت هذه الصفقة دفعة قوية لقطاع الطاقة والنفط ليتصدر قائمة القطاعات المستهدفة في الشرق الأوسط. وتصدر بنك مورغان ستانلي تصنيف المشاركات في عمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط بـ 740 مليون دولار”.
ومتحدثاً عن نشاط أسواق الديون في عام 2014، قال نجار: “إصدارات الديون بالشرق الأوسط بلغت 4 مليارات دولار أميركي في الربع الأول من عام 2014، بانخفاض 67% عن نفس الفترة من عام 2013، وهي أقل قيمة فصلية مسجلة منذ الربع الثالث في عام 2011. وهي أبطأ انطلاقة سنوية لنشاط أسواق الديون في المنطقة منذ عام 2009. وأسهمت إصدارات الشركات الحاصلة على تصنيف استثماري على 84% من مجمل نشاط الإقراض في الشرق الأوسط بالربع الأول”.
واختتم نجار بالقول: “الإمارات العربية المتحدة تصدرت قائمة الدول الأكثر نشاطاً في أسواق الديون بالشرق الأوسط، بحصة تبلغ 41%، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 38%. وانخفض حجم إصدارات الديون الإسلامية على مستوى العالم 34% لتصل إلى 6.4 مليار دولار أميركي في الربع الأول، وهي أقل قيمة مسجلة في ربع أول منذ عام 2011. وتصدر بنك “جيه بي مورغان” تصنيف الشرق الأوسط لصفقات الاندماج والاستحواذ خلال الربع الأول من عام 2014، بحصة سوقية بلغت 17%”.