محمد بن راشد يحضر الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية عشرة لمؤتمر “فكر”

FIKR 12 opening ceremony

حضر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” الجلسلة الافتتاحية الرسمية للدورة الثانية عشرة لمؤتمر “فكر”، والذي تنظمه مؤسّسة الفكر العربي في فندق”ريتز كارلتون”  في دبي اليوم  تحت عنوان: “تحدّي سوق العمل في الوطن العربي: 80 مليون فرصة عمل بحلول 2020”.

وأشاد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بهذه التظاهرة الفكرية السنوية الكبرى التي تعزز التلاقي بين المثقفين والمفكرين والمبدعين العرب والتواصل بينهم وتبادل الرأي حول أهم ما يشغل اهتمام الشارع العربي من قضايا جوهرية وأساسية.

ونوه سموّه بجهود صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسّسة الفكر العربي التي تحتضن مسيرة حافلة بالعمل والمبادرات في قضايا التنمية والفكر والثقافة في العالم العربي.

ورحب سموّه بالضيوف العرب المشاركين في المؤتمر متمنياً أن يخرجوا بصيغ عمل تدعم توجهات التنمية في الوطن العربي.

وحضر الجلسة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وصاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس مؤسّسة الفكر العربي، وصاحب السموّ الملكي الأمير تركي الفيصل وعدد من الشيوخ والأمراء والوزراء ورؤساء ومديرو الدوائر والمؤسّسات وحشد من الفعاليات الثقافية والإعلامية والصحافية الوطنية والعربية.

وتوجه صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل بالشكر والتقدير إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى دبي التي تسابق الزمن نهضة وتطوراً، مهنئاً حاكمها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالإنجاز العظيم الذي حققته الإمارة في استضافة معرض إكسبو الدولي 2020 لأول مرة في المنطقة، كما هنأه بالعيد الوطني الثاني والأربعين متمنياً للأمارات قيادة وشعباً المزيد من التقدم والازدهار

ووجه عبر قصيدة حملت الكثير من المعاني البلاغية والفلسفية العديد من التساؤلات تتمحور حول، هل تم تجاوز أسوار الجهل؟، وهل تم إناخة رِكَاب الفكر في واحة الحضارة،؟ وهل تم بناء قصور عــروبة المعرفة؟، واحتضان مبادئ وقيم الإسلام؟ وإعمال العقل في الإبداع والابتكارات والمبادرات؟ أم تم الاكتفاء  بالنقل والتقليد والاستعارات؟ ولبس ثياب غير ثياب العروبة والأصالة؟.

وتضمنت فقرات حفل وقفة تأبينية لشابيتن من سفراء مؤسّسة الفكر العربي غيبهم الموت عن مواصلة مسيرة العطاء النشطة التي كانوا يتحلون بها، وهم إبراهيم مثنى، ونزيه سنجقدار، كما تضمن وقفة تضامنية مع السفير حسن كرّاجة المسجون حالياً في سجون الاحتلال الإسرائيلي. 

كما سلّم سموّ الأمير خالد الفيصل سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، جائزة الإبداع التقني عن مشروع دبي مدينة ذكية، وهي المبادرة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتسهم في تحقيق تطوّر تقنيّ وعلميّ غير مسبوق يُمكّن من إدارة مرافق المدينة عبر أنظمة إلكترونية ذكية ومترابطة.

ويتحدث في المؤتمر على مدى يومين وفي عدد من الجلسات الرئيسية والتخصصية وورش عمل ما يزيد عن 130 متحدثاً يشكلون نخبة من المثقفين والمبدعين والمفكرين العرب.

وانطلقت فعاليات المؤتمر بجلسة خبراء بالشراكة مع مركز بحوث  تحت عنوان “أي ملامح لخارطة طريق خاصة باستحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي؟ “. وجمعت هذه الجلسة المغلقة بين خبراء ومسؤولين حكوميين، حيث جرى البحث والعمل على وضع الخطوط العريضة لخارطة طريق من أجل استحداث فرص عمل جديدة في الوطن العربي، بمبادرةٍ من مؤسّسة الفكر العربي، وأدار الجلسة محمد باهارون، نائب رئيس مركز بحوث فيدولة الإمارات العربية المتحدة.

وبالتزامن مع جلسة الخبرات، عقدت جلسة مغلقة بعنوان “تأثير الإعلام في تطوير ثقافة مجتمعات العمل” جمعت رؤساء تحرير الصحف العربية وكبار الإعلاميين، وجرى خلالهامناقشة موسعة حول دور وسائل الإعلام في استحداث فرص العمل وتوفير الوظائف في الوطن العربي،وأدار الجلسة معالي سعد بن طفلة العجمي، وهو أكاديمي وإعلامي كويتي معروف.

وبالتزامن أيضاً مع الجلسات الصباحية نظمت أربع ورش عمل، حيث حملت ورشة العمل الأولى عنوان”سياسات عامة في خدمة الوطن العربي” بالشراكة مع معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدوليّة – لدى الجامعة الأميركية في بيروت، وبإدارة هناء الغالي، المنسقة الرئيسية لبرنامج الأبحاث عن صنع السياسات في الوطن العربي، معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية.

أما ورشة العمل الثانية فتناولت موضوع “نظرة جديدة إلى النمو الاقتصادي: نحو مجتمعات عربية منتجة وشاملة”ونظمت بالشراكة مع منظمة العمل الدولية – المكتب الإقليمي للدول العربية، وبإدارة الخبير الاقتصادي اليوناني زفيريستزاناتوس.

وتناولت ورشة العمل الثالثة “سياسات تنظيم حراك العمالة في أسواق العمل” ونظمت بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة. أما ورشة العمل الرابعة فأقيمت تحت عنوان “استحداث فرص العمل المستدام واستبقاء المواهب بالشراكة مع شركة “أكسنتشر“، وأدارها محمد الجشي، استشاري في الموارد البشرية من المملكة العربية السعودية.