بدر حسون الذي نقل صناعة الصابون من طرابلس الى العالم:نحلم ان نقدم “صابونة الذهب” لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله

??????????????????????????????? 

بيروت – رولا حميد:

من قلب مدينة طرابلس الاثرية القديمة في لبنان ابدع الدكتور بدر حسون بصناعة الصابون وحمل انجازاته وابتكاراته إلى كل أنحاء العالم, حاملا الطيب و جودة المنتج المدعمة بخبرات الأجداد من مئآت السنين.

فلا يمر أسبوع إلا وتقدم “قرية بدر حسون البيئية” الجديد من الابتكارات المميزة. فبعد تحولها التدريجي، لكن الكبير، من مشغل لصنع الصابون البلدي، إلى مؤسسة ضخمة تنتج 1400 منتج من الأصناف الخالية من الكيميائيات، وصولا الى اطلاق”محترف القرية البيئي” في سابقة نادرة، فالى صناعة “صابونة الذهب”، التي نقلت صناعة الصابون في طرابلس الى مرحلةً جديدة من التميّز، فهي أغلى صابونة في العالم، التي جاءت مرصّعة بالذهب والألماس ودخلت في موسوعة الأرقام القياسية العالمية “غينيس” في قطر. وتحتوي الصابونة على بودرة الذهب وبودرة الألماس، ممزوجة بخيرات الطبيعة من العطور والزيوت وغيرها، بالإضافة إلى قطعة من الذهب يمكن الاحتفاظ بها بعد استخدام الصابونة.

ويكشف اليوم عن التحضير لانشاء متحفٍ لعرض 1400 صنف، تشمل كل الصناعات في القرية، وسيكون أكبر متحف لصناعة الصابون في العالم.

فقد اتخذ الدكتور حسون من “خان الصابون” الشهير في مدينة طرابلس مركزا للانطلاق بتصنيع الصابون ابتداء من اواسط الثمانينات، معتمدا على الطريقة الأهلية التقليدية القديمة، فلقيت إقبالا من الناس التواقين لصابونهم البلدي المفقود.

أول تجربة في تصنيع صابون متميز نفذها حسون بأربعة أنواع، أو خلطات مختلفة، وصنع من كل منها كمية محددة وفق ما سمحت به الحال المادية فعرض في واجهة محله بضع مئات من الأصناف الأربعة، ويقول عن تلك التجربة: “أيام معدودة وانتهت الطبخة. كل الكمية بيعت وبأسعار مرتفعة، ولم يأبه المواطنون لارتفاع أسعارها. أحبوا الجديد الذي قدمته لهم، ووجدوا فيه ما يغنيهم عن الصناعات الحديثة”.                

تجارب أولية ناجحة أطلقت العنان لمخيلة الرجل، فزادت الأصناف، وتنوعت، وزادت الكميات، فكان عليه التوجه إلى الخارج، شرقا وغربا، إن للحصول على النباتات المعطرة، أم لفتح أسواق جديدة أمام صناعته المطردة النمو. اتسعت صناعته، وعرف اسمه في أسواق العالم، حتى ان منتجاته وصلت الى الصين، وصارت صابونة “خان الصابون” مطلوبة في أكثر من ٣٠ دولة عربية وعالمية.

1

القرية التراثية

بنى الدكتور حسون، في ثلاث سنوات، ما بات معروفا ب”القرية التراثية البيئية” في محلة ضهر العين – الكورة شمالي لبنان، على بعد خمسة كيلومترات من طرابلس. أرض تبلغ مساحتها 45 الف متر مربع، بنى عليها بالحجر المحلي المقصوب، وبالأشكال التراثية التقليدية مباني سكن له ولأبنائه الثلاثة امير واحمد واسامة وبناته ولباقي عائلته المكونة من 45 شخصا يعملون معا كخلية نحل، اضافة الى مصنع ضخم لكافة أصناف الصابون والشامبو ومعجون الحلاقة والكريمات والعطور والزيوت المحببة على قلوب الناس. وجهز المصنع بأحدث الآلات والمختبرات، وأحضر المواد العضوية من مختلف أصقاع الأرض دون أن يكون بينها أي عنصر كيميائي.

عدة أقسام متخصصة موزعة على طبقات مصنعه، ويذكر أن ثلاث مؤسسات مشهورة عالميا تقوم بصورة دورية بالكشف على التزامه المواد العضوية، ونظافة الصناعة، بالإضافة إلى مؤسسة الأرز اللبنانية. ويفيد أنه زرع في القرية العديد من الأشجار والنباتات التي يمكن أن يستخدمها في صناعته، منها أشجار الكينا، ونباتات الشاي الأخضر، والخزام، وغار الجبل، والمريمية، والزيزفون، والزنبق، والفل، والبابونج والياسمين والنعناع، والورد، والعنبر، وسواها من الأصناف. ويدخل البخور والعسل والمسك وأصناف البهارات والمعطرات المختلفة في صناعته.

وبين حركة التصنيع، وما تبعثه من روائح طيبة، واريج النباتات، والخضار الذي يحيط بالموقع، تتحول القرية التي أسسها حسون إلى منتزه ومزار للترفيه، إضافة إلى صناعة كبيرة وهامة، في مكان آمن بيئي، ونظيف، وعطري الأجواء.

هكذا حول الدكتور حسون حرفته اليدوية الصغيرة في سوق المدينة القديمة إلى صناعة عالمية تنافس أهم الشركات وأكبرها رأسمالا. ويقول حسون: صناعة الصابون في طرابلس قديمة وتاريخية ونحن وليد هذا التاريخ، وبكل فخر نحن أول من صدر الصابون الى أوروبا وكلّ العالم عبر مئات السنين، ومن الموقع ذاته حيث يوجد خان الصابون. ولقد أسسنا صناعتنا بحرفية عالية وعلوم متقدمة، هذا عدا عن خبرات الأجداد من مئات السنين لنقدم للمتلقي أفضل ما يمكن أن يضعه انسان على بشرته. إننا ننتج بجودة وتقنية عالية جداً وبشفافية قلّ نظيرها لنقدم للمستهلك الجودة والابتكار وبجودة عالمية حائزة على شهادة «أيزو» وشهادة «حلال» العالمية.

3

واردف بقوله:”اليوم عندنا اكثر من 200 نقطة بيع حول العالم و50 “واب سايت” عالمي تقدم منتجاتنا ونتعاون مع افخم الاندية الصحية، اضافة الى الفنادق وصالونات التجميل، واهم ماركات تعمل معنا في العالم. واليوم خان الصابون صار عنوان الثقة والجودة. 1400 منتج يتضمن العلاج بالعطور والكريمات والزيتوت والاعشاب الطبية لكافة انحاء الجسم والشعر، وعندنا موسوعة من المنتجات التجميلية. ولدينا تشكيلة كاملة من العناية بالصحة والجمال الخارجي من صابون الى كريمات الى عطور وزيوت عطرية وزيت مساج وملح ورمل وماسكات ..”.

وقال:”اليوم اعمل على مجموعة من المواد التجميلية مثل احمر الشفاه والكحل والكريمات التجميلية. وبالنسبة للعطور اركز على العطور بأنواعها والمجموعة التي يدخل فيها العود والزيوت الخشبية بشكل عام”.

وختم الدكتور حسون ونجله امير بالقول:”نحن نحلم ان نقدم انجازنا العالمي “صابونة الذهب” الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله) عرفانا منا بشخصه الكريم واهميته في مجتمعنا العربي والاسلامي ولدعمه المطلق ووقوفه الى جانب لبنان ولنقول لجلالته ان لبنان وشعبه يحبه”.