مجموعة “اتصالات” و”إريكسون” توقعان اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير تكنولوجيا الجيل الخامس 5G

 

IMG_2075

دخلت كل من مجموعة “اتصالات”، شركة الاتصالات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، و”إريكسون” في شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير الجيل القادم من تكنولوجيا الهاتف المتحرك 5G. وبناء على اتفاقية الشراكة ستتبادل الشركتان المعرفة، والحلول الرائدة، لتطوير إمكانيات تقنية الجيل الخامس 5G، وبالشكل الذي يسهم في تمكين مستقبل المجتمع الشبكي.

وكانت “اتصالات” قد أعلنت العام الماضي بأنها تسعى إلى أن تكون أول مشغل في المنطقة يطلق في السنوات القليلة المقبلة شبكة الجيل الخامس، كما بدأت “اتصالات” بالفعل بنقل البيانات بمعدل سرعة 115 جيجابت في الثانية، وذلك كجزء من جهودها في تطوير الشبكة. وستكون هذه التكنولوجيا ضرورية لدعم النمو المتزايد على قطاع البيانات من قبل العملاء. ومع السرعة العالية، والزمن الأقل، والأداء الأفضل لاسيما في المناطق عالية الكثافة، فإن شبكة الجيل الخامس تعتبر بلا شك بمثابة تطور هام للإرتقاء بتجربة العملاء. إضافة إلى ذلك، ستمكن شبكة الجيل الخامس تطبيقات الاتصال الآلي بين الهواتف المتحركة والاتصال الآلي بين الأجهزة الجديدة، علاوة على التدفق السريع والآمن لنقل البيانات.

كما ستسعى هذه الشراكة إلى بحث وتطوير امكانيات سرعة شبكة LTE بهدف الوصول إلى سرعة  450 ميجابت في الثانية، والتي يمكن انجازها بفضل تقنية رخص الوصولLicense Assisted Access (LAA) Technology، حيث ستسهم تقنية رخص الوصول بدور مهم في تحسين سرعة نقل وتحميل البيانات عبر الهاتف المتحرك، والتقليل من الضغط على الشبكة، وبالشكل الذي يحقق الفائدة لجميع مستحدمي الشبكة اللاسلكية ويقود في الوقت نفسه رحلة الوصول إلى شبكة الجيل الخامس.

وحول تطوير الجيل القادم من تكنولوجيا الهاتف المتحرك 5G، قال حاتم بامطرف، الرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا في مجموعة “اتصالات”، ” تحتل ’اتصالات‘ موقع الريادة في التطوير التكنولوجي. إن إيماننا بأهمية النطاق العريض وبالابتكار أتاح لنا فرصة أن نكون أول شركة اتصالات تعمل على إطلاق شبكة الجيل الخامس، ومع ذلك تبقى الشراكات ضرورية في عملية بحث وتطوير مثل هذا النوع من التكنولوجيا في السوق، من هنا فإننا نأمل اليوم ومن خلال شراكتنا مع اريكسون أن نتعرف على مختلف الإمكانيات والفوائد التي  تحملها تكنولوجيا الجيل الخامس، وبالشكل الذي يسرع من عملية الانتقال إلى المجتمع الشبكي”.

من جانبها قالت رافية إبراهيم رئيسة شركة إريكسون الشرق الأوسط وشمال شرق إفريقيا، “نجحت ’اتصالات‘ اليوم ومن خلال الجهود الكبيرة التي تبذلها، في قيادة عملية التحول في المجتمع الشبكي. مع هذا التحول الهائل الذي تشهده صناعتنا، فإن لــ’اتصالات‘ دوراً محورياً ينبغي عليها القيام به يتمثل هذا الدور ليس فقط في تطوير الاتصالات والارتقاء بها، بل أيضاً في تطوير مجتمع الأعمال بشكل عام. وستتيح اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعنا عليها اليوم الفرصة لنا للتعرف على المزايا والامكانيات التي ستوفرها تكنولوجيا الجيل الخامس”.

وتعمل اريكسون حالياً على ضمان أن تسهم تكنولوجيا الجيل الخامس بتمكين الآلاف من التطبيقات والحلول الجديدة  من تطوير التكنولوجيات القائمة، والبحث عن الحلول والتطبيقات غير المكتملة، والعمل باتجاه التحول السلس إلى تكنولوجيا الجيل الخامس، التكنولوجيا القادرة على توفير الكثير من الحلول والتقنيات التي من شأنها توفير استخدام الطاقة والتخفيف في الوقت نفسه من الانبعاثات الكربونية. إن الهدف الذي تسعى تكنولوجيا الجيل الخامس إلى تحقيقه هو البناء على ما توصلت إليه شركات الاتصالات فعلياً؛ حيث ستجمع تكنولوجيا الجيل الخامس النسخ المطورة من التطبيقات التي يمكن الوصول إليها عبر الراديو، وتكنولوجيات الحوسبة السحابية والأساسية مع بعضها البعض مع التكنولوجيات التكميلية الجديدة، وبما يرفع من امكانية استيعاب المزيد من المعلومات أو المستخدمين والأجهزة.

تمثل تكنولوجيا الهاتف المتحرك 5G بلا شك تطوراً جديداً ومهماً، فبواسطتها يتم الانتقال من فكرة شبكة واحدة تخدم كل الشبكات إلى شبكات مرنة يمكن برمجتها بشكل يجعلها تتناسب مع حالات محددة من الاستخدام رفيع المستوى. تقدم شبكات اليوم خدمات الاتصال الصوتي، والبيانات، وخدمات النطاق العريض لأكثر من 7 مليارات مشترك. في الربع الأول من العام 2014 فقط تجاوزت حركة البيانات عبر الهاتف المتحرك، مجموع حركة البيانات عبر الهاتف المتحرك لعام 2011 كاملاً. في العام 2020 سيكون هناك أكثر من 9 مليارات مشترك، كما ستكون مليارات من الأشياء متصلة، وكلها لغايات وحاجات مختلفة. البعض سيحتاج إلى اتصال بتكلفة منخفضة، أو حلول إلكترونية تستهلك قدراً أقل من الطاقة، في حين سيحتاج أخرون إلى سرعات عالية جداً لنقل بيانات مهمة في وقت محدود، أو أن هناك من سيكون بحاجة إلى حجم هائل من النطاق الترددي.